جبهة البوليساريو تُعرب عن خيبة أملها بعد تأكيد سانشيز دعم إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء

أعربت جبهة البوليساريوالانفصالية، عن خيبة أملها بعد تجديد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء، في الوقت الذي كانت تطالب فيه مدريد بالتراجع عن هذا الدعم واتخاذ موقف محايد في هذه القضية.

وأصدرت جبهة البوليساريو بلاغا على إثر الزيارة التي قام بها سانشيز أمس الأربعاء إلى المغرب ولقائه بالملك محمد السادس وأعضاء الحكومة المغربية، حيث قالت فيه بأن سانشيز مرة أخرى "أضاع الفرصة لإعادة الحكومة الإسبانية إلى الموقف الذي يتماشى القانون الدولي"، بعدما جدد دعمه للمقترح المغربي لحل نزاع الصحراء.

ولامتصاص هذه الخيبة، قالت البوليساريو بأن موقف سانشيز الحالي من قضية الصحراء، "لا يُغير من الطبيعة القانونية للقضية"، مشيرة إلى أنها ستواصل مطالبة مدريد بالتراجع عن موقفها، كما ستواصل كافة المساعي والإجراءات من أجل تمكين "الشعب الصحراوي من تقرير مصيره".

وكان سانشيز قد أكد في ندوة صحفية في ختام زيارة العمل التي قام بها للمملكة، أمس الأربعاء، مجددا، موقف الحكومة الإسبانية المعبر عنه في البيان المشترك المعتمد في 7 أبريل 2022، والإعلان المشترك الصادر في ختام الدورة الـ 12 للاجتماع رفيع المستوى المغرب - إسبانيا المنعقد في 2 فبراير 2023.

وشدد رئيس الحكومة الإسبانية على أن موقف بلاده حول قضية الصحراء قد تم التعبير عنه بوضوح في هذين الإعلانين، اللذين يعتبران مخطط الحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية هذا الخلاف.

وبهذا التأكيد، يضع سانشيز حدا لكافة التكهنات بشأن احتمال عودة إسبانيا لموقف الحياد السابق في هذه القضية، خاصة أن الجزائر كانت في الأسابيع الأخيرة قد روجت إلى هذا الأمر، لتبرير إصلاح علاقاتها مع مدريد بعد أزمة دامت 19 شهرا جراء إعلان سانشيز دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية.

وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن زيارة سانشيز إلى المغرب، تأتي بعد أقل من أسبوعين من إلغاء زيارة كانت مقررة لوزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، إلى الجزائر، بسبب ما قالت الصحافة الدولية، رفض إسبانيا الاعلان عن تراجعها عن دعم المغرب في قضية الصحراء، وهو الأمر الذي كانت ترغب فيه الجزائر بشدة.